دليل الأم: كيف تعرفين أن حليبك قليل؟ الأسباب والحلول الفعّالة

الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، بل هي تجربة عاطفية تعزز الرابطة بين الأم وطفلها. ومع ذلك، تواجه بعض الأمهات قلقًا بشأن كمية الحليب التي ينتجها جسمهن، خاصةً في الأشهر الأولى بعد الولادة. الخوف من قلة الحليب قد يؤثر على الأم نفسيًا، مما يزيد من التوتر ويقلل من إنتاج الحليب. لذا، فهم العلامات التي تدل على نقص الحليب، ومعرفة أسباب قلة حليب الأم وعلاجه، واتباع الحلول الصحيحة يمكن أن يخفف من هذا القلق ويضمن لطفلك التغذية الكافية.

علامات تدل على قلة الحليب

  • بطء زيادة وزن الطفل: من الطبيعي أن يفقد الطفل بعض الوزن خلال الأيام الأولى بعد الولادة، لكن عليه استعادة هذا الوزن خلال أسبوعين. إذا لاحظتِ أن طفلك لا يكتسب وزنًا بمعدل 150-200 غرام أسبوعيًا خلال الأشهر الأولى، فقد يكون ذلك مؤشرًا على نقص الحليب. من المهم متابعة وزن الطفل بانتظام مع الطبيب واستخدام مخططات النمو الموصى بها لـ علاج نقص الحليب عند المرضعة

     

  • انخفاض عدد الحفاضات المبللة: الحفاضات هي مقياس بسيط ولكنه فعال لمعرفة كمية الحليب التي يحصل عليها طفلك. بعد اليوم السادس من الولادة، يجب أن يبلل الطفل ما بين 6 إلى 8 حفاضات يوميًا. إذا كانت الحفاضات جافة معظم الوقت، فقد يكون ذلك علامة على عدم حصوله على الكمية الكافية من السوائل وذلك من أهم علامات نقص الحليب لدى الأم.

  • الجوع المستمر بعد الرضاعة: إذا كان طفلك يبدو غير راضٍ بعد الرضاعة ويبكي فور انتهاء الجلسة، فقد يعني ذلك أنه لم يشبع. الأطفال الذين يحصلون على ما يكفيهم عادة ما يبدون هادئين وسعيدين بعد الرضاعة، لذا راقبي ردود أفعاله.

  • قلة الحليب أثناء الضخ: إذا كنتِ تستخدمين مضخة الحليب ولاحظتِ أن الكمية المستخرجة أقل بكثير من المعتاد، فهذا قد يكون إشارة على تراجع إنتاج الحليب. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الكمية التي تضخ ليست دائمًا مقياسًا دقيقًا للإنتاج، إذ إن الطفل قد يكون أكثر فعالية في سحب الحليب من المضخة.

الأسباب الشائعة لنقص الحليب

أسباب نقص حليب الأم

قلة تحفيز الثدي: إنتاج الحليب يعتمد بشكل كبير على مبدأ العرض والطلب. إذا لم ترضعي طفلك بانتظام أو استخدمتِ الحليب الصناعي كبديل بشكل متكرر، قد يتوقف جسمك عن إنتاج الكمية المطلوبة. تأكدي من إرضاع طفلك مباشرة كلما شعر بالجوع لتحفيز الإدرار.

تأثير التوتر والإجهاد: التوتر العاطفي أو الجسدي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في هرمونات الأوكسيتوسين والبرولاكتين، وهما المسؤولان عن إنتاج الحليب. حاولِ تقليل التوتر من خلال الاسترخاء، والتحدث مع أشخاص داعمين، وممارسة تمارين التنفس العميق.

مشكلات صحية لدى الأم: قد تؤثر بعض الحالات الطبية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض على قدرة الجسم على إنتاج الحليب. كما أن العمليات الجراحية في الثدي أو إصابات الحلمة قد تسبب مشكلات في الإدرار. إذا كنتِ تعانين من أي مشكلات صحية، استشيري طبيبك للحصول على العلاج المناسب.

سوء التغذية والجفاف: عدم تناول كميات كافية من الطعام الصحي أو شرب كميات كافية من الماء قد يؤدي إلى ضعف الجسم في إنتاج الحليب. الأم المرضعة تحتاج إلى حوالي 500 سعر حراري إضافي يوميًا لتعويض الطاقة المفقودة خلال الرضاعة.

مشكلات لدى الطفل: قد يواجه بعض الأطفال صعوبات في الرضاعة بسبب مشكلات بالفم مثل اللسان المربوط أو ضعف العضلات. هذه الحالات تحتاج إلى استشارة طبيب أطفال أو مستشار رضاعة طبيعي.

حلول فعّالة لزيادة الحليب

حلول لزيادة حليب الأم
  • الرضاعة المتكررة: كلما زاد عدد مرات الرضاعة، زاد تحفيز الجسم لإنتاج الحليب وكلما قلت أسباب قلة حليب الأم وعلاجه. حاولي إرضاع طفلك كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، حتى لو كان ذلك يعني إيقاظه في الليل. هذه الممارسة تساعد على ضبط توازن العرض والطلب.

  • التغذية السليمة: تناولي أطعمة غنية بالبروتين مثل اللحوم، الدجاج، والأسماك، بالإضافة إلى الدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو، زيت الزيتون، والمكسرات. الأطعمة المدرة للحليب مثل الحلبة، الشوفان، وبذور الشيا تساعد أيضًا في تعزيز الإنتاج وعلاج نقص الحليب عند المرضعة.

  • شرب السوائل: شرب كمية كافية من الماء ضروري للحفاظ على ترطيب جسمك وإنتاج الحليب. اشربي كوبًا من الماء أو العصائر الطبيعية قبل كل جلسة رضاعة لتعويض السوائل.

  • الراحة والاسترخاء: النوم الكافي والراحة يساعدان في تحسين الحالة النفسية والجسدية للأم، مما يدعم إنتاج الحليب. حاولي تنظيم وقتك بين الرضاعة والراحة واطلبي المساعدة من أفراد العائلة إذا لزم الأمر.

  • استخدام مضخة الحليب: يمكن أن تكون مضخة الحليب أداة فعالة لتحفيز الإدرار، خاصة إذا كنتِ غير قادرة على إرضاع طفلك مباشرة. استخدميها بين جلسات الرضاعة لزيادة إنتاج الحليب.

  • استشارة مختص: إذا لم تتحسن كمية الحليب على الرغم من اتباع هذه النصائح، لا تترددي في استشارة طبيب حول أسباب قلة الحليب عند المرضع أو مستشارة رضاعة طبيعية للحصول على دعم مخصص.

إن التغلب على قلة الحليب يتطلب الصبر والالتزام بتبني عادات صحية تضمن تحسين الإنتاج. تذكري أن كل أم لديها تجربة فريدة، وما يعمل مع أم قد لا يناسب أخرى. استمري في مراقبة طفلك واستشيري المتخصصين عند الحاجة، لأن الأهم هو صحة طفلك وسعادته. قومي بزيارة متجر زرافة واقتني كافة مستلزمات البيبي التي تساعدك في رحلة الرضاعة الطبيعية.

 

Related aticles

Custom HTML